عواينيّة: نقابة القضاة التونسيين تتّجه نحو منزلق خطير بسبب رئيسها
حذّر المنسق العام المستقيل من الهيئة الإدارية لنقابة القضاة التونسيين علي عواينية في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 17 ماي 2016 ممّا وصفه بانزلاق النقابة في منعرج خطير بسبب محاولة رئيسها الجديد الجديد فيصل البوسليمي جرّها وتحويلها إلى ذراع قضائية لأطراف سياسية خارجها، على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّه يحاول جعل النقابة في تصادم وصفه بالعبثي مع الهيئات الدستورية على غرار الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين وهيئة للقضاء العدلي، مستغربا من عدم توقيع نقيب القضاة على البيان المندد بالعملية الإرهابية الأخيرة ببن قردان.
وقال عواينية إنّ رئيس النقابة أخذ على عاتقه ودون إعلام بقيّة أعضاء الهيئة الإدارية الاتصال بجهات سياسيّة، مضيفا "لسنا ضدّ هذا الأمر لكننا نرفض أن تتمّ هذه اللقاءات تحت الطاولة" حسب قوله.
واستنكر لقاء البوسليمي برئيس الحكومة الحبيب الصيد دون إعلام بقية أعضاء النقابة ودون نشر فحوى اللقاء أو إصدار بيان توضيحي، وأيضا لقاءه برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يومين قبل المصادقة على قانون المجلس الأعلى للقضاء.
واعتبر المنسق العام المستقيل أنّ من حقّ فيصل البوسليمي أن يكون له طموح شخصيّ لكن ليس على حساب النقابة، مضيفا أنّ الأمر لم يعد اختلافا في الرأي بل اختلاف في الأساس.
واستغرب علي عواينية من مشاركة نقابة القضاة التونسيين في تنظيم مؤتمرات بعشرات آلاف من الدنانير وفي نزل فخمة والحال أنّ خزينتها فارغة وغير قادرة على توفير متطلبات جلسة عامّة.

ويذكر أنّه تم يوم الجمعة الماضي قبول استقالة أربعة أعضاء من الهيئة الإدارية لنقابة القضاة التونسيين (وهم وردة الشابي ورفقة العيادي ومنتصر بن فرج علي عواينية) وتم تعويضهم بأربعة آخرين في اجتماع عقده مكتب الهيئة يوم الاثنين.